الخميس، يونيو 23

::~ اتسائـــل







كنت اتسائل دوماً ~ لم حين نلتقي تعلو أصواتنا بالسعادة ..

لكن حين نفترق .. تتلاشى نبراتنا بالنحيب


كنت اتسائل ~ لم حين نقرر بداخلنا الوحدة .. تهرب المشاعر ..

بينما حين يعود الحنين للقلب .. تهتز ابتسامتنا في رقرقة العيون ..


كنت اتسائل ~ لم يبدو النسيان في طياته الألم ينوح ..

بينما حين نتذكر نبكي .. لأجل ألم رحل وقلب بالعذاب يموت ..


كنت اتسائل ~  لم نبدي الجفاء تجاه من نحب ..

في حين أننا نظهر الحب تجاه من لا نمتلك لهم شيئاً خاصاً ..

وأظل اتسائل ~ هل يوماً سنعود كصفاء أيامنا السابقة ؟! 


ربما يوماً لتلك الأسئلة أجد إجابة أو مجيب ..~



إشراقة..~ ماذا بعـــد ؟؟! ~


بسم الله الرحمن الرحيم ..


 



جلست في السيارة أتأمل وجوه المارّة، ليس تأملاً خاصاً، إنما هو بفعل الفراغ المصاحب للحظات انتظار أخي ليكمل طريقه

 لمرادنا بإذن الله

وفي لحظات الانتظار، اجتاحتني بعض المقولات عن تغير حال المجتمع في الآونه الأخيرة بعدما ظهرت العصرنة، والليبرالية،

والحرية هتافات كل الشعوب.

وبخيالي أيضاً ظللت أفكر في كل الدول التي طالبت بالحرية وبالأخص هنا بالمملكة كونها الدولة التي أعيش بها

وأصابني الفضول أكثر لأقارن بين عصرنا وعصر التابعين، وعصر الصحابة، وعصر النبي صلى الله عليه وسلم، وسلف الأمة أعلم أن كل عصر منهم

يحتاج لموضوع خاص به لكن بالعموم ما توصلت به في عقلي، بعد أفكار تأتي وتروح، أن ما أفسده الأولون من المنافقين والمعتزلة

وأشباههم ليس ببعيد عما يقوله الأخرون

قطع حبل أفكاري مجموعتين من الشباب والفتيات

وحين بدأت بمتابعة تحركاتهم وكيفية أذيتهم لبعضهم والآخرين من حولهم، بصوتهم العال، والشتائم التي

لا حصر لها كأنها الزفير

وما يفوق ذلك بالمنظر، خلتنى كررت بعقلي، ليت عمر بن الخطاب هنا يراهم، ليته يفعل، فمن كان أشد غيرة

على الدين منه رضي الله عنه

سبحان الله .. في الواقع حين أقرأ مذكراتٍ كثيرة من تلك الفئة، أو مدوناتهم، أو شئ يخصهم أجدني أردد ثم ماذا ؟ !

ماذا بعد أن تطيل الشعر حد الشعث ؟! وتسقط الملابس حد الزوال؟! ثم ماذا ؟!

ماذا بعد لو عرفت أن هذه الهيئة هي هيئة الشيطان كما وصفها النبي صلى الله عليه وسلم ؟! فهل تعي ما هو الشيطان ؟!

وبرأيي لا أعتقد أن هناك فتاه تحب الشياطين لنكون صريحين، وليس الأمر كما هو واضح لك دوماً، فللموقف أكثر

 من زاويةٍ تُرى فيها

استغرب كثيراً ما داعي أن تصبح بارزاً مشهوراً ومبهراً .. وفاتناً بنظر فتيات أقرب وصف يليق بعقولهن الخفه والفراغ ؟!

واستغرب أيضا ..وأكثر، فماذا بعد أن نتعلم التحرر من الدين، والأخلاق، والعائلة، والانتماء، ماذا سيبقى بالأساس لنتمسك به ؟!

ظل فكري يدور ومازلت أتخيل عهود مضت وكان يُرى فيها الغادي، والرائح يحملون سمت الإسلام، سمت الاحترام..

لعالمنا الآن الذي أَجْبر الآخرين على معاملته بالأقلية والدونية، فقط قبل أن يتحدث معه ومن مظهره !

في الحقيقة لم أستاءُ كثيراً من هيئة الشباب بكثرة استيائي لهيئة الفتيات

حقاً الأمر محزن، محزن أن هناك ما يزال فتيات لم يفهموا أن أكثر أهل النار منا بعد ..

مازالوا لم يستوعبوا أن أشد فتنة على الرجال هم نحن ..

ومازالوا لم يعوا أن الله بدأ قوله تعالى " والزانية والزاني " دلالة على أن المرأه هي التي تدعو غالباً لهذا وتكون سبباً

أولياً له بمنظرها وشكلها ..

ولا علم لي متي ينبغي أن يفعلوا ؟!

متى ينبغي أن نتوقف فعلا عن فعل التوافه وبالفعل نشعر بالإنتماء، للدين، للعقيدة، للحرية من المعاصي، متى نتوق لإختيار

 الإسلام في كل شئ ؟؟!

وحين فقط يسألني أحد ماذا أتمنى من خلال تدوينتي؟

سأخبره بكل بساطه أنني أتمنى أن أنتقل معكن عبر المجره كلها في حديث ممتع حول ما يصح وما لا يصح

وانتقي لكل منكن مثالًا عطراً كطيب ذكراكن وحسنكن..

بالفعل فماذا بعد تمكن إجابته لديك ..

وماذا بعدي ؟ يكمن الجنة بصحبتكن بإذن الله كما أرجو ..


في الحقيقة ليست المشكلة كثيراً فيما يفعله الأشخاص بالظاهر، فما يكمن بالداخل يهمني أيضاً

لكني لست أنتقد أو أهاجم الأشخاص بفعلهم، بل كل ما يحزنني أن القلب خاوي والعقيدة والإيمان الداخلي قد فرغ عن

آخر قطره فيه، ففي عقل كل شخص منا، مبادئ، أفكار، قواعد، واختيارات..
فكيف نبنيها جميعاً ؟؟


::::::::::::::::::

في كل مرة أحاول أن أستجمع فيها الحديث بعقلي لأركز وأكتب، أجد مجموعة جديدة من البشر

تسير أمامي، وكأنها تقصد

 الشتات لي

بالطبع جاعلة أفكاري تطير، وعقلي يناشدني التريب والهدوء

وأعود لأنسج من جديد بعقلي بعض العبارات التي تجتاح الخيال دون سابق إنذار ..

وكأنها تعطي بعد الحلول لتصرفات فقد العقل تبريرها بسهولة، فبدلاً من أن كنت ترى الشباب هم صنّاع التاريخ ، تجدهم

يحطمون الرقم القياسي في نقل أمور الغرب لدينا، وكأن الإسلام فارغ، وكأن الدنيا باقية، والجنة وجدت للخيال

 فحسب

وكأن تلك الأمور التي حرمها الله علينا بالدنيا وفعلناها ستعود لنا بالجنة


.. لا .. ما أحللته على ذاتي رغم

 أن الله حرمه علي في الدنيا، محرم علي بالآخرة .. فحينها علينا الإختيار

 في أيهما نريد المتعه؟؟! ..


حين قلت أنني لا أنتقد التصرفات كثيراً كنت أقول: أن دواخل المرء لا يعلمها إلا الله، لكني أسعد كل السعادة

حين تعرف أن كل مرء منا يعرف هدفه مما يفعل ..

حين أطيل الشعر، ألبس الملفت، أستمع للغناء، أتبرء من الانتماء.. ماذا بعد ؟ ما هو هدفك ؟ ومن ثم  ماذا؟

اعتقد أن كل شخص منا لو سئل نفسه هذا السؤال قبل أن يُقبل على فعل أمر ما، سيجد أن ربع تصرفاته ذهبت بالتفكير

 في مدى أهمية التصرف، وأن النصف منها قد تعدل من تلقاءِ نفسه

فألسنا نطالب بالحرية ؟؟!  فماذا بعد الحرية إلا الصلح والصلاح والإستقامة بالتأكيد

ولا يُعقل أن يقول قائل: بعدها يكمن التحرر من الأنظمة والفوضى

لذا أعود وأقول برأيك مـــاذا بعــــد ..؟؟؟!

    

* ~| ذات مساء





* ~| ذات مساء

أقبلت فتاة تبتسم بحياء ..


وكأنها تحاول أن تكتم حرقتها

فلا تخرج على هيئة النداء..


بذات المساء ~ *

بقت تنظر نحو السماء

وعيناها تعانق الأفق بشئ من الرجاء ..


لفتت نظرى فذهبت إليها

لعلنى أقدم إليها بصيص من أمل يضئ لها تلك العتمة الظلماء


عاودت تلك الابتسامة بحياء


بادتها البسمة وأمسكت يديها محاولة

أن أُبعد عنها ذلك الشقاء


أخفف عن حملها قليلا فعينها قد بدأت بالبكاء


لا أرجوك لم أكن لأزيد من هذا العناء



أرجوكِ هذا المساء انظري فقط نحو السماء أترين النجوم .. رغم صغرها ..

رغم بعدها لكنها تضئ بهذا الضياء


أتشعرين بالروعة ؟..


- اؤمأت، نعم بكل هدوء

- لا تحتقري إذن صغر السعاة في الحياة قد تكون صغيره لكنها تضئ لك في الخفاء


لتشعرك بأنك لست وحيدة مهما

طالت الظلماء ..
أو أحاطك الشقاء..
وأمتلك قلبك العناء ..
وحتى إن أصبحت كل الآذان حولك صماء

 
رغم ما تذرفين من دموع
رغم آهاتك والبكاء

من خلفها دوما سترين الضياء ..


تلك السعادة القليله أرجوكِ


احفظيها بداخلك


وراعيها بالحب والحنين

كما لو كانت نبتة صغيرة

في أول أيام الحياة



وفي هذا المساء قطعنا الوعد

أننا سنحميها من أي شقاء


بداخلنا ستبقى تضى بإذن الله

كما النجوم تضئ في السماء

بتلك الروعة

وفي أعماق الظلماء ..* ~|

 
 

الأحد، يونيو 19

بداية وإهداء ~

 بسم الله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم ..





فهذه البداية .. بداية تدوينة إشراقة حنين

لدي خمس فقرات كبداية ..:

أولاً::~

بداية كتابات وإشراقات .. إشراقات للحياة، للواقع، للمشاعر، للخيال، للأمنيات، للوداد، للحنين، للغربة، للصديقات..



إشراقات تخالج عقلي ويقرر قلمي بثبات خطها هنا علها تلاقي نسيماً طيباً فتحادثه .



قد أكتب كثيراً عن ( هن ) رغم أني أتمنى أن أكتب أكثر عن ( هم ) لكن يغلب الطابع التطبع



وحين فكرت بفتح المدونة، صارعت أمور كثيرة بداخلي، ولعل بعضها غريباً لكن يبقى للمرء هدفاً يسعى إليه، وهذا حقاً سعيي:



الاستفادة، المناقشة الطيبة، الحوار الهادف، لدي فكر، وأريد أن أتشاركه معكم وبينكم، ولأنني فتاة عربية مسلمه يهمني



 أن أسعى لأن تكون فراشاتي وإشراقاتي الصاعدة من شرنقتها أو المضيئة من الأفق، تطل بألوان زهية، هي طريقاً للخير، ودرباً

للأجر، وكلماتٌ تشرح الصدر، وتتمايل أهدافنا، في أرض واحدة فقط ( رضا خالق اللوح والقلم سبحانه فحسب )

فربَ كلمةِ لا نلقي لها بالاً .. تهوي بنا سبعين ذراعا، لا جعلنا الله كذلك

فقلمنا حياتنا، بدايتنا، فكرنا، خطنا الذي نرسمه لأنفسنا، وأرجو أن يكون خطي مستقيماً

ومهما مر على قلمي من مشاعر أو أهتز أو أرتجف كيانه أن يكون بتواجدكم متماسكاً

فنحن وأنتم لسنا سوى خيوط لو اجتمعت لنسجت أجمل المعاني.


ثانياً::~

أحب أن أعرفكم على قلمي~

فقلمي.. قلمٌ خاص .. ليس قلماً يعبأ بالرصاص، ولا بالحبر السائل

قلمي الذي أخط به الكلمات بعقلي مداده مجموعة أمور [ ديني، فكري، عقيدتي، وتجاربي في الحياة ].

أسقية بقدر استطاعتي بالعلوم التي يحتاجها، علمته أن لا يؤذي إنساناً إلا بحق، وتدربت معه على

 أن يكون الخير هو لون لوحات الحياة .

وأرجو أن لا يكتب يوماً رياءً ولا سمعة بل لوجه الله

هذا هو قلمي الخاص ~

ثالثاً::~

لدي إيمان بأن عالمنا اليوم بحاجة للقلم، والكتابة وإيماني بأن كتاباتي دعوه وتعبد لله ولو كان بسيطاً بنظري،

 مبدأ أحمله بداخلي..

يهمنى أن أسير وفق منهج إسلامي صحيح وأرجو حقاً أن أتلقَّى أي نقد حول أي كتابة خاطئة.

 وفقنا الله جميعا وسددنا ..

فبالكتابة يتنفس قلمي، فأرجو أن تكون أنفاسه عطره طيبة ..


رابعاً::~

مصدر إلهامي..في الحقيقة لدي العديد من الإلهامات، لكن أكبر مصدر لي وهو أكبر دافع لي لفتح التدوينة

مقولة معروفة [ منذ ولدنا ونحن نفخر بالإسلام فمتى يفخر الإسلام بنا يوماً ؟ ]


خامساً::~

قد تتساءلون بعد كل ثرثرتي تلك ماذا سأكتب ؟

فسأجيب:

سأكتب عن الأمل، عن البسمة، المفاجآت التي تذهلنا حد الجمود

سأكتب عن الألم، عن الواقع، عن إشرقات الحنين، عن مفاهيم حُفِرت بداخلي، عن غضب زمجر في صدري

سأكتب عن السعادة، عن الوداد، عن الإخوَّة، عن توأمي وبنت خالتي

سأكتب عن سعادتي بإسلامي، وعقيدتي، عن وطني الجنة

سأكتب عن ثقافتنا، عن عروبتنا، عن مجتمعنا

سأكتب عن الأدب وفن الحوار

وسأهدي كتاباتي::~

لتلك العقول، والقلوب، لتلك الأنفس الطيبة، لبنت خالتي وتوأمي

:::~

سأكتب لأدعكم تقرأون

فأنا أؤمن بأن كل شخص لديه فكرة، تجربة.. فلنقي نظرة وربما تستطيعون أخذ فكرة

فنصبح أمة أفضل ببعضنا

بين أنامل غيرنا نرى إشراقة الفجر،وكيف ينطق الحرف

فلأنني مسلمة واعتز بذلك قررت~

                 أن أكتب