الجمعة، يونيو 1

عوده إليكِ مدونتي..









عوده إليكِ مدونتي.. وإشراقة جديدة ملؤها الحنين ..~ 


مَضَى زَمَنٌ لَمْ أُمْسِكَ بِهِ الْقَلَمَ لِأَكْتَبَ هُنَا .. وَفِي هَذِهِ الأثناء أَنْهَيْتُ فِيه دَرَّاسَتَي الْجَامِعِيَّةَ..
وَبَدَأْتُ فِي دَرْبِ آخر مِنْ الْحَيَاةِ ..
بَعيدَا عَنْ ضَوْضَاءِ الْحَيَاةِ و صَخِبَ الأمور حَوْلِي أَوْ بِدَاخِلِيِّ ، غِبْتُ كَثِيرَا عَنْ مُدَوِّنَتِي الْمُتَوَاضِعَةَ فِي هَذِهِ الْفِتْرَةِ .. نَظَرًا لِاِنْشِغالِيِ الشَّدِيدِ ..
ربما أَعَوْدُ أَكُتُبُ الْآنَ ، يَبْدُو الأمر لِي كَالْدَّهْرِ أَوْ أَكْثَرُ ..

قَرَأْتُ أَكْثَرُ مِنْ كِتَابِ و تَعَايَشْتُ مَعَ شَخْصِيَاتِ عَدِيدَةٍ ، عَامَّةَ وَعلماءَ ، رَأَّيْتُ مَشَاهِدَ مُخْتَلِفَةٍ ، وَاكْتَسَبْتُ الْكَثِيرَ مِنْ الْخِبْرَاتِ خِلَالَ هَذَا كُلَّه .
لَكِنِّي و بِالرَّغْمِ مِنْ قُلَّةِ الْوَقْتِ ، و كَثْرَةِ الْعَنَاءِ سَواءً مِنِّي أَوْ مِمَّا حَوْلِي ، أَجِدَّ نَفْسِي بِحاجَّةٍ لِلْكِتَابَةِ ، لِذَا أَعَوْدُ لَهَا و كُلِّي رَغْبَةًبالتفريغ .
الْكِتَابَةُ هُنَا لَا تَعَنِّي بِالْمَعْنى الدَّقيقِ تَفْرِيغ أَكْثَرُ مِنْه حَديثًا أهدِف مِنْه أَمُورًا أَصنعُهَا بِذاتِيِّ .. فَأَنَا حِينَ أكَتُبُ أُرْجِعُ التَّوَازُنَ لِحَيَّاتِي مِنْ جَديدِ ..


لَسْتُ أُحِسُّ بِفَرَاغِ كَبِيرِ حُتِّي أَمْلأهُ بِالْكِتَابَةِ كَلَّا ، بَلْ روتين الْحَيَاةَ الْقَاتِلَ الَّذِي
يَجْعَلُ الْبَعْضُ مِمَّنْ رَأَّيْتُهُمْ يَصِمُ آذانه عَنْ وَاقِعِ كَبِيرِ يَخُوضُ الْآنَ فَوْضًى عَارِمِهُ ،
وَمَا هَذَا إلّا لَأَنْ كَلَّا مَنَّا لَمْ يُكْلَفْ عَلَى نَفْسُه كَثِيرًا عَنَاءَ الْبَحْثِ عَنْ الْحَقِيقَةِ أَوْ مَا يُقَارِبُهَا ، والتعبير بِهَا لَمِنْ حَوْلَه ، وَمُشَارَكتِهِمْ ذَلِكَ لِتَصْوِيبَ وَتَصْحِيحَ الأمور ..
مازلنا أمة صَامِتَةً وَفِعْلُنَا صَامِتَ ..
أَعْتَقِدُ ان هَذِهِ الْفِكْرَةَ أعادتني لِلْكِتَابَةِ وَأَعَادَتْ لِي أَفَكَارَا ظَهَرَ عَلَيهَا الْغُبَارَ .. فَهِي مَنْسِيَّةً مُنْذُ زَمَنِ ..

أَعْتَقِدُ انني سَأُعَبِّرُ عَنْ الْعُودَةِ بإشراقة تِلْكَ الصَّفَّةَ الَّتِي تُلَازِمُ الأفكار برأسي
فَاللَّيْلُ لَا يمثلني الْبَتَّةَ ..
ربما أيضًا .. أُرِيدُ أن أَسَتُعِيدَ مِنْ كِتَابَاتِي مَا أَظِنَنُي بَدَأَتْ أَشْتَاقُ إِلَيه 
وَهُوَ الْكِتَابَةَ بِالْعُرْبِيَّةِ  شُعُورَ غَرِيبِ أَحِسَّهُ خصوصاً عندما أَتَعَامُلَ مَعَ مُجْتَمَعِ
يَسْتَخْدِمُ لُغَةُ  العربيزي  وَيُنْظِرُ بِفُوَقِيَّةٍ لَمِنْ يَسْتَخْدِمُ اللُّغَةَ الْعَرَبِيَّةَ..



كَمَا أَنَنِي تَأَثَّرَتُ بأستاذتي الْجَامِعِيَّةَ الَّذِي تُدَرِّسُ الْعَقِيدَةَ وَالَّتِي تُعَبِّرُ دَوْمًا عَلَى اللُّغَةِ الأنجليزية بــ "رَطانَةَ الأعاجم" تِلْكَ اللُّغَةُ الَّتِي سأحارب تَوَاجُدَهَا على ألسنتنا بِدءً مني طَالَمَا نَحْنُ لَسْنَا بِحاجَّةٍ لَهَا ..
وربما أَدونَ فِيمَا بَعْدَ مِنْ أَجَلِّهَا بِشَكْلٍ خاص ..




أَخَيْرًا ،،،
و صلتني رِسَالَةَ عتابِ مِنْ أَشخاصٍ كثيرين عَزِيزِينَ جَدَّا عَلَى قُلَّبِي لِكَوْنِيِ لَا أُحَدِّثُ الْمُدَوَّنَةَ كَمَا كَنَتُ أَفِعْلُ سابقاً، و لِهَؤُلَاءِ أُقَدِّمَ إعتذاري عَنْ التَّخَاذُلِ، و أَعِدُهُمْ بِالْعُودَةِ إِلَى الْكِتَابَةِ ...
شَاكِرَةً للجميع جَمِيلَ تَوَاصُلِهِمْ ، و مُتَابَعَتَهُمْ.