بسم الله الرحمن الرحيم

في الحقيقة لم تعد هناك كلمات في عقلي لأطرحها علي ورقتي ويبثها قلمي ..
لم يعد هناك المزيد من أي شيء أو هكذا على الأقل أتصور فكلما فكرت فيما افعله
لأبعد آثار
لأبعد آثار
ألمي عني أجدني أمسك بالقلم والورقة .. وأفكر هل أستطيع الكتابة كما أريد ..
ولكني أجد نفسي في نهاية الكتابة تشتتات .. اضطرابات لا أكثر ..
وينتهي بي الأمر في اختناق بتبعه عبرات .. فأودع كل شيء للأرض وأقوم ..
وأعود لأجدني أريد التنفيس وحسب ولو بوجود أحدهم ولكن لا شيء حولي يمكنني
أن أتجرأن أفعل هذا بحضرته ..
أن أتجرأن أفعل هذا بحضرته ..
وخطر على بالي بقدرة الله شخصين وربما عدة أشخاص .. وبلا وعي ..
شعرت إن خيالي بدأ بالتصنع .. ماضي رغم كل ما يحيطه من الآلام إلا أنه بدا لي في وقتها ..
مزهر ومنعش .. متألق يزهو في طياته كل نسيم بديع . مشرق حد الانبهار بذلك الوقت
لي ورغم ذلك لم يتوقف جماله وروعته على المنظر ..
بل بلاوعي أيضا شعرت أني أكاد أسمع همسات حديثهم تصلني.لا تتحدث معي ..
ولا تحاكيني لكنها توصل لي تهيؤ أنا أفترضه ببالي فتكاد تحضرني نقاشاتهم ..
تخيلت أوصافهم ..وتذكرت أروع ما بداخلي تجاههم وتجاه ذاك الوقت ..
شوقي إلى عبق حروفهم الأدبية .. تلك المسكنات .. حبوب الإشراق ..
ودواء للسعادة فعال ..
بلاوعي ..
وبكل حنين .. بكيت .. بكيت بألم ..
لأنهم خلف الألم تواروا بانتظار.. ومن أعماقي الغاضبة تغاضوا باغتفار
وكأن خيالهم كذلك بعدهم يعاتبني .. بكيت لأجل ليالي كثيرا ما عشتها بين رياض سموهم
وسمرهم تلك القلوب العطرة .. تلك الإنارات المبهجة
كم هو رائع أن تمتلك عالم نديّ من اللاوعي كهذا وكأنه في حياتك مخزون للسعادة يفيض
مع فيض ألمك .. وبراكين جروحك .. فيض لا ينضب
صدق من قال الفرح والحزن متوازيان بالأساس هذا الحزن هو سعادة المؤمن بالأساس
رغم أننا نعترف بكونه مؤلماً إلا أننا نتيقن مخلصين أنه خيرنا مهما كان لكن
بجدية وبكل إخلاص سأعتني بهذا العالم رغم حاجتي إليك الآن إلا أنني يكفيني هذا الكم الآن ..
أطبقت أبوابه فأنا أريد أن تكون إرادتي بيدي حين أفكر فيه
ولا يكون حضوره ردة فعل لشدة أحزاني ..
بلاوعي ..
امتلكت مفاهيم جديدة بالحياة وصنعت قصورا عديدة في الخيال قد يكون أنهدم بعضها
لكني سعيدة بحصوني المنيعة من قليل تسامح والرضا التي حاولت بنائهم فلا يظهر
خافقي وخاطري دمار
شكرا لكل القلوب التي قابلتها في الحقيقة وبالأخص التي تركت قلبها عندي
فعالم اللاوعي من صنعهم إكراما منهم وجميل صنيعهم لن أنساه ما حييت
شكرا لهمساتهم وحديثهم الذي سمعته رغم عدم وجودهم ..
جزا الله الأحبة خير فضلاً
رفعة ومكانته مع كراما كاتبينا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق