الثلاثاء، يوليو 12

~:|خطوات على شاطئ البحر.,~

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


على ضوء القمر الفضي الجميل ..وبأعماق سواد الليل البديع ..نور النجوم الخافتة

عند تلاقى أمواج البحر الهادئة.. بالرمال الناعمة ..

أجدني هناك أمشي بهدوء ..يجتاح السكون أعماقي يصطحبني الأمل معه بكل وقت ..


مشاعري المكنونة بأضلعي تريد الآن الانطلاق .. لأبعد مكان في الفضاء

لم قد يحدني الهروب من هذه الأجواء ؟؟ طالما أنا أستطيع أن أستمتع بها ..
لدى ما أريده ..وكل ما أتمناه
لدى قلوب أحظى بها .. تحاول إسعادي.. كما أفعل ..لدى أحاسيس تسكنني تجاههم بكل محبة
لدي يقين بقلبي بأن القادم دوماً أجمل
وأنّ ما نملك من الله خير ..

فلم يوماً قد نحاول الهروب من واقعنا الجميل لواقع أسوء .. بحجه أننا نحتاج للتغير ...
وغيرها من الحجج التي تُسْكننا أعماق المتاهات
:::

 
كلما تعمقت بالسير بالماء ..كلما ازدادت الأفكار بعقلي .. وانسابت الحروف من أعماقي ..
وربما معها يزداد الحنين بجوفي ..


الكثير من الكلمات ..أريد إخراجها والإفصاح عنها .. لك أيتها المياه .. لتخبئيها ..بأعماقك كما لو كنت
تخبئين أثمن مجوهراتك ..وكنوزك


لطالما تمنيت أن يكون العالم أجمل ..بالصدق والوفاء مزين.. بالإخلاص والمحبة معطر


لطالما حلمت أن تُنَار القلوب بالصفاء ..وعلى النقاء تدوم

لطالما أؤمن أن للدنيا أبواب متعددة نستخدمها لنتعايش مع الواقع 
حتى نشعر أننا حقاً نتنفس وكل منا تختلف طريقته .. 

 ..لكني أؤمن أنك..لتعيش ..حياً عابرً بها وسعيد بالآخرة ..
لا باب سيفلح وينجح إلا باب التسامح ..المحبة ... العفو بصدق ..ونسيان زلات الغير..

لأن القلوب كلما حملت قدر من الألم كلما زاد بعدها عن العفو ..

لدي أيمان بأن التسامح عزة لا ضعفاً ..

"وأن الله ما زاد بعبد عفواً إلا عزاً "


ها أنا ذا مجددا تنغزني صخور صغيرة ..من صخور البحر وعلى إثرها ..أستفيق قليلاً من تواصل انطلاقة
 أفكاري البعيدة..


يا إلهي ما أجمل المنظر ليلاً ..والنسيم منعش حقاً ..ضوء القمر العاكس بنوره على المياه ..

من خلاله أري انعكاسه السماء ..وقفز الأسماك الصغيرة ..هنا وهناك ..



أميل قليلاً لتلامس يدي المياه ..وأنا أمشي بابتسامة ..على الشاطئ ..


ومن بين كل ما أراه يقع نظري على قواقع جميلة ..أصداف ملونة غاية بالروعة

ألوانها تبدو فاتنة ..رقيقه وجميلة..

أعلم أنى املك مثلها بحياتي .. وأنتم منها


كلنا نملك أصداف ملونة وجميلة بحياتنا .. هم من يمرون علينا وقد تركوا لنا بصمات جميلة ..
أو ذكرى لا تمحى..


لذا أشكركم جميعاً يا من كنتم سبباً في كوني هكذا ..


وأرجو ..أن نقف يوماً ما على ذات الرمال ..نكتب بإخلاص وود .. على كل صدفة تمر علينا هنا

.. وندفنها بالمياه لتبقى عهداً موثوقاً.. ينام مع أثمن مكنونات البحر عمقاً وجمالاً
..........
مر الوقت أسرع مما تخيلت .. وها قد بدأ قمري بالاختباء خلف.. السحب البيضاء

..ودون شعور افترشت الرمال.. منظر .. بديع يدعو للهدوء..
التأمل بعمق ..والصمت المطلق ..


ولكن مهما حاولت الصمت .. تبقى هناك لغة لا يفهمها ..سوى القمر المختبئ خلف الغمام ..
لغة أحب التحدث بها كثيراً حين أكون معه .. على الرمال ..


.. هامت بى الحال ولم أستفيق إلا ..على صوت كروان بديع
وأشعة الشمس تنطلق من جديد

فعدت مودعة ذالك الشاطئ بأمل العودة إليه عن قريب

هناك 7 تعليقات:

  1. اشراقه.. جميل وصفك للخطوات..

    دخلت جوك تماما ولكني استفقت على نهايه
    تدوينتك ..

    اسلوب التعبير رائع

    حقا نحن نملك اصداف وما اجملها من اصداف

    دنيا الخير

    ردحذف
  2. إشراقة حنين12 يوليو 2011 في 9:10 م

    وجودك هو الأجمل ..

    وحروفك ومروك هو الأروع ..


    أشكرك غاليتي .. يسعدني أنها نالت إعجابك

    أهلا بك دوماً

    ردحذف
  3. ماشاءالله مره حلوه الكلمات
    الى الامام^^
    موفقه

    ردحذف
  4. أحسنتم ..شكرا

    ردحذف
  5. نجود

    شكرًا لردك ووجودك غاليتي ^^
    فهو الأجمل من أحرفي

    الله يوفقك يارب

    ردحذف
  6. وأحسن الله إليكم وأسعدكم

    عفوا

    والشكر موصول لكم

    ردحذف
  7. الله كأني كنت في رحلة جميلة وحالمة

    ليه خلصت!!


    إذا عدتي خذيني معك من جديد!

    حنيني تدوينتك رغم حلاوة وحالمية كلماتها إلاً أنها تحمل الواقع...


    لا حرمتِ أصدافك الملونه

    ولا حرمنا منكِ يا حبيبة

    ردحذف