بدايةً..
توالت على رأسي العديد من الخواطر..
لم أجد ما يدفعها..
مجرد المزيد من الإثباتات.. تسأءلتُ في ذاتي،
تُرى أين يكمن الخطأ؟!
أنا لست عنصرية..
لذا من المحتمل أن الخطأ الذي أراه يضمني
جانب منه..
اتسأل أي نوع من الاهمال واللامبالاة نكنه لبعض..
حين أهمش حياة الآخرين وأستفرد بقراراتي..
وانطلاقاتي وحدي ..
إن كنت أعيش أنا.. وما أريده أنا فقط هو ما يهمني..
فهذه حتمًا أنانية..
لست أنكر وجود الأنانية فينا..
إنما حين تستفحل يغدو المجتمع المسلم سيء..
بتنا نعيش لأجل دنيا لا لأجل رضى رب العالمين..
حسنًا حسنًا دعونا نسقط بعض الإسقاطات البسيطة والمرحة..
بعض الأشياء اليومية المفعمة بغاية البساطة.. ونتسأءل عنها
أتحدث أم لا؟..
كم مرة مثلًا.. امسكت بيد أختك، زوجتك، أمك وسألتها هل هناك ما يتعبكِ
في أعمال البيت، لتقدم لها شئ يساعدها أكثر على الراحة أو الإنجاز؟
كم مرة أمسكت بيد زوجتك وحينما وجدتها مجروحة تسأءلت ما سبب
الجرح؟
هل تسأءلت ذات يوم.. كم عدد اللسعات التي تحصل عليها من
تكوي ملابسك؟
أم أنه واجبها فليس من حقها أن تسأل؟
تلك الاسقاطات البسيطة تراها نااادرة... وإن كنت اكادُ أجزم
أنها ليست موجودة..
رغم أنها بالمفهوم المادي ليست مكلفة أبدًا.....
النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يعامل زوجاته بكل
سُموٍّ خُلقي؛ من محبة وعدل ورحمة ووفاء..
في جميع أحوالهم وأيامهم، كما فاضت بذلك كتب السنة
والشمائل والسير عنه -صلى الله عليه وسلم- ..
عدتُ لأسأل ذاتي مجددًا..
هل هناك من تهتم بمباراة أو أخبار للألعاب من أجل أخيها أو
زوجها من أجل أن تصنع معه حوار بسيط بينهم مشترك او اهتمامات مشتركة؟
هل هناك من تقدم الطعام بحب برونق جميل وتهتم لشكله وترتيبه؟
هل هناك من تهتم أن لا يخرج أخيها أو زوجها من البيت إلا
مرتب وحاجياته وأموره منظمة بقدر المستطاع؟
هل تسألتِ أنتِ عدد الصعوبات التي يواجهها أخيك، أبيك، زوجك حتى يوفر لك حاجاتك؟
كم مقدار السعادة الذي يود أن يراه في عينيك .. حين يعود ..
كم مقدار الراحة الذي يرغب بأن يشعر به طالما هو إلى جوارك ؟
هل تسألت إحدانا أهي تقدم ذلك لهم أم لا ؟
هل تسألتِ أنتِ عدد الصعوبات التي يواجهها أخيك، أبيك، زوجك حتى يوفر لك حاجاتك؟
كم مقدار السعادة الذي يود أن يراه في عينيك .. حين يعود ..
كم مقدار الراحة الذي يرغب بأن يشعر به طالما هو إلى جوارك ؟
هل تسألت إحدانا أهي تقدم ذلك لهم أم لا ؟
لعلي أترك لزفراتي مجال لتجيبني..
فما أراه أو نعيشه.. يسوءُني يومًا بعد يوم...
دعونا نتكلم بشفافية.. حقيقية الأهل البشوشين لهم تأثير
جميل في حياتنا..
لهم عمق كبير..
يكفي أن تظل إنسانًا جميلًا مع من حولك..
النبي -صلى الله عليه وسلم- كان «جَمِيل الْعِشْرَة،
دَائِم الْبِشْر، يُدَاعِب أَهْله، ويتلطف بهم، وَيُوسِعهُمْ نَفَقَته، وَيُضَاحِك
نِسَاءَهُ...»
بجدية والله أسأل أي رجل أخ.. زوج..
هل يومًا حافظت أن تفتح مجرد الباب لزوجتك كلما ركبت!!
أنا لم أقل
تصعد على ركبت لكي تركب بل أبسط الامور ابقى بجانب الباب افتحه لها
فقط.. وأهديك بعدها هذا الحديث..
عن أنس قال: «... رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه
وسلم- يُحَوِّي لَهَا وَرَاءَهُ بِعَبَاءَةٍ، ثُمَّ يَجْلِسُ عِنْدَ بَعِيرِهِ
فَيَضَعُ رُكْبَتَهُ فَتَضَعُ صَفِيَّةُ رِجْلَهَا عَلَى رُكْبَتِهِ حَتَّى
تَرْكَبَ»
وأسأل كل أخت.. زوجة.. هل يوميًا بقيتِ قرب الباب وقت عودة
أخيك.. أبيك.. زوجك لاستقباله..
تلك الأمور ليست كماليات لنحكي عنها ببساطة ولا مبالاة..
تلك هي أساسيات تعاملات المسلمين ..
تلك من القربات لله والعبادات..
يكفي أن تكون ذا أثر طيب، قدِّم الأفضل.. قدم بأفعالك إن لم
تستطع بلسانك ..
ولا تترك مجالًا لأحد أن يشعرك أن هذا ليس من الدين..
بالعكس تمامًا فما ليس
من الدين هو الجفاء..
الله تعالى يقول.. « [ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ] أي: متحابون
متراحمون متعاطفون، كالجسد الواحد، يحب أحدهم لأخيه ما يحب لنفسه»
وحقيقي.. بحب أقف أنتظر أخي.. وأحب أن يفتح لي باب السيارة
وحقيقي.. بحب أقف أنتظر أخي.. وأحب أن يفتح لي باب السيارة
لكني لازلت انتظر.. ما احبه =)