السبت، مارس 9

أحرف متبعثرة ~



على تلال الماضي أقف..
بحنيني.. وشموخي.. وإباء دمعي..
أهمس في غياهب الظلام..
مناجاتي لربي..
وحين يشتد الألم بي.. وتتعمق اعترافاتي..
أنادي بصوت مكتوم.. فأنا أعلم أن ربي قريب..
أنادي بأحرف متبعثرة.. متلعثمة..
بخوف أن أوقظ فكرك المتصل بي..
وحين أهدأ بعد ملحمة عظيمة..
أجثو على ركبتي..
ووجهي للسماء معلقًا..
بكل حنين.. وشوقٍ دفين..
بكل ما أردت أن أقول، أو أسمعك النحيب..
أن أهتف منفجرة فيك..
وأحملك كل غضبي.. ولا مبالتي..

وكلُّ ما كان..


ثم..

أسكن تمامًا..
لأنني في النهاية تعلمت منك.. السكون وقت الاجتياح..
تعلمت منك الهدوء في لحظات التهور والغضب..
وليكن.. سأطبق ما تعلمت..
وسأكون مثلك..
سأهدأ تمامًا..
ولن أنطلق إليكِ لأحرر ما لدي..

 
هنا.. فقط أستطيع من فوق التلال..
وعبر هذا المساء.. في ذلك الظلام..

 تنطلق بعمق عبراتي..
وتلك المناجاة.. تصدح للسماء..

إلهي.. باتت الأحزان جبالاً شامخات بجوفي..
وعادت الليالي الباردة.. بذهني..
إلهي أتوسل إليك..
لا تكلني لنفسي طرفة عين..
استعملني ولا تستبدلني..

بات القلب وما حوى متحجرًا..
فألن قلبي لما فيه رضاك..

 
وهي.. إلهي.. أسعدها أينما ذهبت..
وجازها بالإحسان إحسانا.. وبكل سئية عفواً وغفرانا..

 أقفلتُ عائدة وأنا أتمتم..
اللهم أرضنا بما يرضيك.. واستعملنا بما يرضيك..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق