الخميس، أبريل 4

انفصال مؤقت ~








الحياة لولا الإيمان لغزٌ لا يُفهم معناه .. 
فعلًا .. اعلم أنها ما هي إلا سنوات .. وينشغل كل منا بحياته .. سينتقل أخي .. وربما أختي

.. أشعر بأن الحديث عن هذا الوقت يجعلني أدرك عمق أن تكون إنسان راضي ..
ترضى بما قسمه الله لك..

:::: 
أول مره قالت لي فيها سارة .. لا يمكننا العيش هكذا معًا للأبد ..

 شعرت باستياء شديد .. بل لا أخفيكم شعرت بمشاعر الخيانة ..


لا تضحكوا .. الأمور في الواقع مختلفة تمامًا .. الأخوة الجميلة التي قد تجمعك مع أحد وتريحك، تتألم جـــدًا حين تفقدها ..

 على اختلاف أفكارنا، أحلامنا، رغباتنا، توجهاتنا، اهتماماتنا ..


أنا وسارة إلا أنه كان يجمعنا طيب شعور جميل .. وهدف واحد .. وإخلاص جميل ..

ابتسم الآن لهذه المشاعر الطفولية الصغيرة التي كنت أحياها في الماضي والتي تركت في نفسي عمقًا لا ينسى ...

أتذكر أولى المرات التي انفصلت عنها بوضوح ..

أول مره خرجت من دونها ..

أول مره " نمت " في مكان ليست فيه ..
أول مره سافرت بدونها ..

أولى المرات كلها .. أتذكرها جيدًا .. ..

أول مره تصادق فيها أشخاص غيري ..

وأول مره قررت أن أصنع عالمي الخاص لأثبت لها أني يُعتمد عليّ ..


وهكذا ..
مرت الأيام .. محور حياتي يدور حولها رضيتُ بذلك أم لا ..

حاولت نسيان ذلك أو الهرب منه أو لا ..

هي محور كل حياتي ..

لا أفهم لم تحاولون تشويه صورتي أمام نفسي ..

لست دلوعة .. أنا أختها التوأم ..
أنا من تشعر بخلجات شعورها أنا من تتقد بي نار الألم.. لمجرد أن تنزعج سارة ..

وهي أيضًا ..
سمعت الكثير عن التوأم .. إلا أن الاختلاف يكمن في أن تعيش حياتهما ..

سمعت عن توأمان غيرنا حاول أهلهم فصلهم عن بعضهم في تفكيرهم وارتباطاتهم ..
قضوا على إثره أشهر عديدة في المشفى ..

الانفصال البطيء أفضل ..

بقيت معها في الجامعة ، والماجستير بإذن الله ..

أهذا يكفي؟! نعم أعتقد ..
أغمضت عيني.. تأملت السكون لحظة..

ماذا عن أخي .. وسلمى .. لا يمكن انفصل عن أمي .. لا يمكن بأي حال 

.. تتابع الأفكار السلبية في عقلك مرارًا .. وتخاف من الفراق جـــدًا ..

تذكرت قول قرأته منذ مدة: إن الله جعل لأنفسكم ثمنا وهو الجنة، فلا ترتضوا لأنفسكم ثمنًا غيرها.

نعم الجنة 
.. يا إلهي .. 

من أتى بفكرة الانفصال تلك .. نعم ربما سننفصل لفترة، كلمات خالي لازلت تتردد بي: بعد المكان لن يفرقنا، إنها الأرواح إن تآلفت وتحابت لا يفرقها شيء .. يا سندس .. 

حقًا .. لا يمكن أن ننفصل ، الجنة هي المستقر وهناك أريد أن لا ننفصل أبدًا .. 

لذا أيامنا معًا .. سأقضيها لأبني ذات المكانة التي تجمعنا في الجنة معًا لا تفرقة ولا أشواق ولا حنين ..

بإذن الله سنلتقي هناك معًا حيث لن نفترق بعدها أبدًا..

هناك تعليق واحد: