يا للمحبين حين
يتشاركون مشاعر وأحاسيس سامية، غالية، رائعة..
يا للمحبين من جمال
.. ويا لإحساسهم الدافئ المفعم بالروعة واليقين..
يا لكلمات المحبين..
من نغم جميل..
من لذة في الحنايا..
المحبين ~
الحياة
عندهم لا تعني التفاهم التام، ولا تعنى حياة بلا مشاكل،
بل تعني:
" إذا
غضبتُ فراضيني، وإذا غضَبتِ راضيتك"..
وإلا فلمَ نصطحب!!
الحياة عندهم لا
تعني أنا قدمت فماذا ستقدم؟..
الحياة عندهم عطاءٌ دائم..
ثمارٌ ناضجة على مدار العام..
فهم لا يزرعون ربيعًا وينتظروا ربيعًا آخر..
هم يزرعون بحبهم
بذور لتنمو وتنمو وتصنع المعجزات التي لا نكاد نصدق وجودها في الحياة..
....
يا إلهي .. كم يبدو
الأمر جميلًا براقًا مهما حاولت الحديث عنه
ما استطعت أن توفيه ..
تجمَّعنا كالعادة .. عصر يوم الخميس..
تبادلنا الكلام،
حكايا المغتربين،
قصص للعبر..
تلونا آيات الله ..
وعلقنا على بعض
الآيات
بين تفسير وأقوال السلف ..
حينها قالت من بين أكوام الكلمات
المجمعة في داخلها:
لقد أهداني زوجي من فترة في مناسبة ما
"وقف" لله أخرجه باسمي كهدية..
لم تكن عليها أن
تحكي التفاصيل يكفيا تلك الكلمة ليردد الجميع بكل روعة وانبهار:
"تبارك الله ..
" ماشاء الله
"..
شعر الجميع بروعة في
داخله..
هل لا زال هؤلاء البشر متواجدن على نفس كوكبنا؟!
كم مر على زواجهم؟!
خمسة عشر عامًا..
ربما أكثر.. أو أقل..
حكت إحداهن أيضًا عن
صديق ذات يوم كان يفتش في محفظة صديقه بالصدفة، فرأى ورقة تحمل اسمه.. قرأ الورقة
مجددًا ..
فوجد أن صديقه أهدى
له كفالة يتيم.. ولم يخبره..
انتهى اللقاء ..
ظل الأمر ببالي..
لم يكن ما جذب انتباهي هذا الصديق ووفائه، فأنا رأيت أوفياء أشد من ذلك ..
كان من الرائع أن
تجد زوجًا يحمل مفهوم الهدايا الآخروية..
ولأننا بشر حين نحب
يتملكنا شعور بإسعاد من نحب بشتى الطرق..
إننا نفكر كثيرًا ..
الهدايا تفتح القلوب، تأسر الأشخاص
..
وتظل هي العنصر
الأول لمراضاة الجميع ..
تلك ما تفعله هدايا
الدنيا ولا أنفى عظمتها وعمقها وتقديري لمن يقدمها ..
لكن أتعلمون عظمة
وروعة هدايا الآخرة؟!
هدايا المحبين حقًا ..
هدايا من نوع آخر ..
تنبع من مكنون القلب..
مفعولها مفعول السحر..
وقيمتها فيما تحمله
من معنى ورسالة صادقة،
مفعمة بأطيب وأخلص المشاعر..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق