في كل مرة أحاول أن أخط أحرف من مودة.. أحاول أن
أظهر لك أمور قد تغيب مع دوامة الحياة
يتلطف قلمي حينًا ويشح أحيانًا أخرى.. يسبقني الفكر
مرة وأستعطفه أخرى..
لكني قررت أن أكتب علّ ما بيننا ينجلي وتلك الهواجس
تزول.. وأعلم أن حروفي لن تكفيك..
لكنها كل ما أملك..
فلا أعلم طريقًا يخفف حدة المواقف مثلها.. وأعلم أن
رسائل كتلك تسعدك..
أعاتب نفسي حينًا حين أتأخر عنك في الكتابة ..
لكنني أحيانًا أريد أن يكون لعتابي صوت أبثه إليك.. تسمعني فتجيب..
افهم ما يحدث لنكمل الحديث..
حروفي مجرد حروف انسكبت من أعماق الروح فتسابقت دون
تنظيم..
عندما جالت بخاطري كلمات.. لمن هو على قلبي حليم..
تساءلت..
ما هي أكثر الأشياء التي كنت أتمنى أن أقولها لك؟!
ما أكثر المشاعر التي أردت أن أبثها إليك؟!
و لكني عندما أردت أن أكتب هذه الرسالة، ظلت جملة
واحدة تتردد على لساني، لا أدري لماذا؟
لكنها لازمتني فمنعتني عن التفكير: "لو كنت تعلم كم أقدرك يا أخي.. لرأيت ألمي أن تكون بعيدًا"..
و هاهو صداها ينبعث في قلبي في صوت عذب رخيم..
أخي لو كان الشكر يشترى لاشتريت كل شكر الأرض..
لكني اعلم أنه لن يكفيك حينها..
فجزاكَ الله عني خير الجزاء..
شكرًا ...
شكرًا لك من كل قلبي على ما وهبتني، فأنت و الله يا
أخي كما قال فيك جل من قائل: نعمة مرسلة، قال تعالى:" فأصبحتم بنعمته إخوانًا"..
فشكرًا لك يا أخي على تلك الابتسامة اللطيفة التي
تشق بجمال نورها ظلام قلبي، فتمسح ما به من هموم و أحزان..
شكرًا لكل الموانئ التي منحتني إياها لأرسوا بها.. أشعر
فيها بكل أمان واطمئنان.. شكرًا لعمق العطاء..
واعتذر على غيابي، وعتابي، لكني حقًا سطرت لك هذه
الرسالة، وكلي أمل أن أرى وجهك المشرق، وأسعد بابتسامك اللطيفة التي لم ولن أنساها..
وأن يجمعنا الله على سرر متقابلين ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق