
في الوقت الذى تتوقع أن الكلمات ستنجدك .. ستبنى قلاعك الحصينة ضد الألم ..
أو حتى ستمنع صوت صفير قطار الألم القادم إليك بكل قوة
تجد أن الكلمات بكل أسف خذلتك ..
لتجد أيضا أن تعبيرك قد توقف ولا أمل في أى محاولات
أخرى بالكتابة .. على ذات الكتاب الذى خط باقي مشاعرك ..
وحينها لن يتوقف تسلسل الخذلان اللا نهائي إليك ..
مهما حاولت أو كتبت .. تتمنى الكثير من الكلمات تسطع بعقلك
لتكتبها لتمسح ألمً قليلا ً
فتدرك كم هو ضعفك!!..
و يستقر في جوفك طعم مرٌّ...لاذع
يسرق من عينيك النوم الهانئ
ويحيل عينيك ينبوعا لشلالات متدفقة تُسكب على أحزانك
و يستقر في جوفك طعم مرٌّ...لاذع
يسرق من عينيك النوم الهانئ
ويحيل عينيك ينبوعا لشلالات متدفقة تُسكب على أحزانك
ومن جديد مع كل محاولة بالصمود أمام تيار القطار العتيد
تمتد يده الباردة لتعبث في مشاعرك فتغير ترتيب حياتك وتغادرك
ركاماً من لا شئ..
ركاماً من لا شئ..
.. أتسأل لو كان الصمت سيفي بإحتواء مشاعري الآن .؟
كنت أؤمن أن الصمت لا شئ سوى ضعف .. والآن أصدق تماما أنه ..كل القوة ..
لم؟؟!
.. لم تغير مفهومى؟؟! .. لم سمحت لذالك الشئ التافهة بتحويل مسارات إيماني ؟؟!..
لعلها المواقف والحياة ..
.. أتسأل أيضا .. ما الذي علي فعله تجاهه تلك الامور التى أفقد االسيطرة عليها ..
إن كان عذاب ضميري لا يردع ذاتى فما الذي الآن قد يردعه عن إيذاء من حولى ؟
ومع الوقت .. والإنصات إلى ألحان حنينى .. أشعر أنه علي الرحيل على متن القطار ..
..
وللحظة قوة شعرت بها مع كل هذا الضعف ..
أقرر أننى لن أعتلى ذالك القطار أبدا بإذن الله
فهما كان شدته
فالألم حينما صفعني .. أو أسمعني صفارته الأليمة
فهو قد أحيا روحي ؟؟!!..
وأن الله قدّره لي .. لأدعوه.. للتوسل إليه .. وها أنا ذا أفعل .. فلا تحرمنى إلهي
وأن الله قدّره لي .. لأدعوه.. للتوسل إليه .. وها أنا ذا أفعل .. فلا تحرمنى إلهي
التذلل إليك والخضوغ تحت بابك !!..
وحينها فقط ..
وحينها فقط ..
حقاً .. بكل لطف
لامس النسيم .. أحزاني فبددها
و لامست أشعة الشمس الذهبية التى تشرق على ذالك المكان خيالى وحقيقتى
وأعادتنى الى واحة اليقين
وإن يكن دربي الذى مررت به قد مُلئ بأشواك الوهم
إلا انه أعادنى من جديد
لمرافئ الحنين التى بنيتها
فما أَعطرَ تلك الواحة!!!!....
ادامها الله لى .. ودامت مشرقة تحمل عبقاً فواحاً يمسح عنكم وعني أي ألم ^^
:::ْ~|