الأحد، يوليو 17

مسافرون على قطار الألم


في الوقت الذى تتوقع أن الكلمات ستنجدك .. ستبنى قلاعك الحصينة ضد الألم ..

أو حتى ستمنع صوت صفير قطار الألم القادم إليك بكل قوة

تجد أن الكلمات بكل أسف خذلتك ..

لتجد أيضا أن تعبيرك قد توقف ولا أمل في أى محاولات

أخرى بالكتابة .. على ذات الكتاب الذى خط باقي مشاعرك ..

وحينها لن يتوقف تسلسل الخذلان اللا نهائي إليك ..

مهما حاولت أو كتبت .. تتمنى الكثير من الكلمات تسطع بعقلك
لتكتبها لتمسح ألمً قليلا ً
فتدرك كم هو ضعفك!!..

و يستقر في جوفك طعم مرٌّ...لاذع

يسرق من عينيك النوم الهانئ

ويحيل عينيك ينبوعا لشلالات متدفقة تُسكب على أحزانك

ومن جديد مع كل محاولة بالصمود أمام تيار القطار العتيد

تمتد يده الباردة لتعبث في مشاعرك فتغير ترتيب حياتك وتغادرك

ركاماً من لا شئ..

.. أتسأل لو كان الصمت سيفي بإحتواء مشاعري الآن .؟

كنت أؤمن أن الصمت لا شئ سوى ضعف .. والآن أصدق تماما أنه ..كل القوة ..

لم؟؟!

 .. لم تغير مفهومى؟؟! .. لم سمحت لذالك الشئ التافهة بتحويل مسارات إيماني ؟؟!..

لعلها المواقف والحياة ..

.. أتسأل أيضا .. ما الذي علي فعله تجاهه تلك الامور التى أفقد االسيطرة عليها ..

إن كان عذاب ضميري لا يردع ذاتى فما الذي الآن قد يردعه عن إيذاء من حولى ؟

ومع الوقت .. والإنصات إلى ألحان حنينى .. أشعر أنه علي الرحيل على متن القطار ..

..

وللحظة قوة شعرت بها مع كل هذا الضعف ..

أقرر أننى لن أعتلى ذالك القطار أبدا بإذن الله

فهما كان شدته
فالألم حينما صفعني .. أو أسمعني صفارته الأليمة

فهو قد أحيا روحي ؟؟!!..

وأن الله قدّره لي ..  لأدعوه.. للتوسل إليه .. وها أنا ذا أفعل .. فلا تحرمنى إلهي


التذلل إليك والخضوغ تحت بابك !!..

وحينها فقط ..

حقاً .. بكل لطف

لامس النسيم .. أحزاني فبددها

و لامست أشعة الشمس الذهبية التى تشرق على ذالك المكان خيالى وحقيقتى

وأعادتنى الى واحة اليقين

 وإن يكن دربي الذى مررت به قد مُلئ بأشواك الوهم

إلا انه أعادنى من جديد

لمرافئ الحنين التى بنيتها

فما أَعطرَ تلك الواحة!!!!....
ادامها الله لى .. ودامت مشرقة تحمل عبقاً فواحاً يمسح عنكم وعني أي ألم ^^


:::ْ~|

الثلاثاء، يوليو 12

~:|خطوات على شاطئ البحر.,~

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


على ضوء القمر الفضي الجميل ..وبأعماق سواد الليل البديع ..نور النجوم الخافتة

عند تلاقى أمواج البحر الهادئة.. بالرمال الناعمة ..

أجدني هناك أمشي بهدوء ..يجتاح السكون أعماقي يصطحبني الأمل معه بكل وقت ..


مشاعري المكنونة بأضلعي تريد الآن الانطلاق .. لأبعد مكان في الفضاء

لم قد يحدني الهروب من هذه الأجواء ؟؟ طالما أنا أستطيع أن أستمتع بها ..
لدى ما أريده ..وكل ما أتمناه
لدى قلوب أحظى بها .. تحاول إسعادي.. كما أفعل ..لدى أحاسيس تسكنني تجاههم بكل محبة
لدي يقين بقلبي بأن القادم دوماً أجمل
وأنّ ما نملك من الله خير ..

فلم يوماً قد نحاول الهروب من واقعنا الجميل لواقع أسوء .. بحجه أننا نحتاج للتغير ...
وغيرها من الحجج التي تُسْكننا أعماق المتاهات
:::

 
كلما تعمقت بالسير بالماء ..كلما ازدادت الأفكار بعقلي .. وانسابت الحروف من أعماقي ..
وربما معها يزداد الحنين بجوفي ..


الكثير من الكلمات ..أريد إخراجها والإفصاح عنها .. لك أيتها المياه .. لتخبئيها ..بأعماقك كما لو كنت
تخبئين أثمن مجوهراتك ..وكنوزك


لطالما تمنيت أن يكون العالم أجمل ..بالصدق والوفاء مزين.. بالإخلاص والمحبة معطر


لطالما حلمت أن تُنَار القلوب بالصفاء ..وعلى النقاء تدوم

لطالما أؤمن أن للدنيا أبواب متعددة نستخدمها لنتعايش مع الواقع 
حتى نشعر أننا حقاً نتنفس وكل منا تختلف طريقته .. 

 ..لكني أؤمن أنك..لتعيش ..حياً عابرً بها وسعيد بالآخرة ..
لا باب سيفلح وينجح إلا باب التسامح ..المحبة ... العفو بصدق ..ونسيان زلات الغير..

لأن القلوب كلما حملت قدر من الألم كلما زاد بعدها عن العفو ..

لدي أيمان بأن التسامح عزة لا ضعفاً ..

"وأن الله ما زاد بعبد عفواً إلا عزاً "


ها أنا ذا مجددا تنغزني صخور صغيرة ..من صخور البحر وعلى إثرها ..أستفيق قليلاً من تواصل انطلاقة
 أفكاري البعيدة..


يا إلهي ما أجمل المنظر ليلاً ..والنسيم منعش حقاً ..ضوء القمر العاكس بنوره على المياه ..

من خلاله أري انعكاسه السماء ..وقفز الأسماك الصغيرة ..هنا وهناك ..



أميل قليلاً لتلامس يدي المياه ..وأنا أمشي بابتسامة ..على الشاطئ ..


ومن بين كل ما أراه يقع نظري على قواقع جميلة ..أصداف ملونة غاية بالروعة

ألوانها تبدو فاتنة ..رقيقه وجميلة..

أعلم أنى املك مثلها بحياتي .. وأنتم منها


كلنا نملك أصداف ملونة وجميلة بحياتنا .. هم من يمرون علينا وقد تركوا لنا بصمات جميلة ..
أو ذكرى لا تمحى..


لذا أشكركم جميعاً يا من كنتم سبباً في كوني هكذا ..


وأرجو ..أن نقف يوماً ما على ذات الرمال ..نكتب بإخلاص وود .. على كل صدفة تمر علينا هنا

.. وندفنها بالمياه لتبقى عهداً موثوقاً.. ينام مع أثمن مكنونات البحر عمقاً وجمالاً
..........
مر الوقت أسرع مما تخيلت .. وها قد بدأ قمري بالاختباء خلف.. السحب البيضاء

..ودون شعور افترشت الرمال.. منظر .. بديع يدعو للهدوء..
التأمل بعمق ..والصمت المطلق ..


ولكن مهما حاولت الصمت .. تبقى هناك لغة لا يفهمها ..سوى القمر المختبئ خلف الغمام ..
لغة أحب التحدث بها كثيراً حين أكون معه .. على الرمال ..


.. هامت بى الحال ولم أستفيق إلا ..على صوت كروان بديع
وأشعة الشمس تنطلق من جديد

فعدت مودعة ذالك الشاطئ بأمل العودة إليه عن قريب

لسع ـات نح ـــــل ( 1 )


حينما ينطلق بنا أبي أو أخي بالسيارة بالطبع نجد ( دخلات غلط ) من السائقين

وحين يميل كثيراً أو ينحرف يساراً فجأة أو يمنياً .. يعمل أخي على أن يتفادى سيارته ثم يعطيه نظرة ثاقبة قد تعني
( أنت ما تشوف )

أنا عن نفسي أغضب أحياناً فحقاً كما هو معروف عن السائقين أنهم يمتلكون صفات التهور في دمائهم تسير مع سيرها

هذا قبل أن أعيش الجو الجديد ..

لأنني في وقت ما أصبحت فجأة داخل الحافلة، لأنظر عبر النافذة لكل الأخوة الكرام المتفادين لنا
والذين يرشقون سائقنا بالنظرات الثاقبة ^^


استيقظت من أفكاري على مجموعة من الأحاديث التي تتعالى بها أصوات البنات

حولي أغض الطرف عن بعضها ولكني أصدم حتى تجحظ عيني من بعضها الآخر
-          أدخل هنا بسرعة !!

-          لا لا لف يمين !!

-          هنا هنا وقف ..!!

وما على السائق المسكين إلا الطاعة وكأن الحديث باستهتار هكذا " شئ جميل " وعلينا أن نتفاخر به أمام الناس .

وتزداد عيني اتساعاً في كل مره تتحدث أحدهم

-          أنت يا أخ أعطني رقمك !!

يا إلهي .. كم علي أن أتحمل؟ ..

بنفسي كنت أتمتم بحنق .. تتحدثين مع نكرة أنتِ أم تتحدثين مع نفسك ؟!


أين الاحترام ؟ دعيني أغض الطرف على الشرع، على عدم احترامك لزوجته القابعة بجانبه، وعن كونك امرأة

دعيني أغض الطرف عن كل شئ يقرب هذا

ولن أتحدث أيضا عن كيف سمحت أخلاقكِ لكِ بالتعامل هكذا ..

ولكن منذ نحن صغار وأهلنا يعلمونا أمراً لا يغيب عن بال أحد .. احترام الكبير .. فأين هو ؟!

لا أعلم إن كانت التبريرات التي ألقتها علي تعد تبريرات أم لا ؟!

فكونه لا يفهم .. وكونه سائق .. وكونه أجير أبدا لا يبيح لكِ فعل ما تفعلين ..

فلنبتعد عن كل دوائر المواضيع ولنقف على دائرة فخر الإسلام ..

هل بنظرك سيفتخر الإسلام بكِ بتصرف كهذا ؟

تلك الدونية التي نعامل بها من هم أقل منا شأنً.. حقاً يصيبني بالمرض، فمهما يكن وعلى اعتبار أقل شئ

 هو إنسان يحمل مشاعر وإحساساً

فهل وضعتِ نفسك مكانه يوماً ؟

هل تعين نظرات الآخرين له لما يفعل بسبب أوامرك المفاجأة له ..؟!

ليتك تضعين نفسك محله لثواني .. فأنا على يقين أنك لن تتحملين، بل وربما نعتيه بالسب بداخلك، و ختمتيها بدعوة من القلب ..
 تخيلي مدى صدق الدعوة،
وتخيلي قول الرسول صلى الله عليه وسلم " واتق دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب.

 وفي الحديث: ثلاثة لا يرد دعاؤهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، ويفتح لها
 أبواب السماء ويقول الرب عز وجل: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين. رواه الترمذي وصححه الألباني. "

أدور خلف نفسي لأخرج أنا من داخل عقلي أتألم حقاً ..

 رغم ما عرفنا من العلم .. وما يبذله الكتّاب في إيصال أبسط المعلومات عن ديننا لنا

رغم هذا نراه في كل مكان إلا من رحم ربي

في الواقع تُجبرني الحكايات التي كُنت أسمع والقصص التي عشتها في ليالٍ معدودة

أن أوصل لكِ قول النبي صلى الله عليه وسلم " من لا يَرحم لا يُرحم " وقوله أيضا " عامل الناس كما تحب أن يعاملوك "

قد لا أتحدث عن السائق بصفة خاصة بل عن محارمي الذين لا أمنحهم أيضا حقوقهم في
الإحترام سواء لأنه يصغرني أو لأي سبب آخر
ما دفعني لأخص السائقين بهذا الأمر .. أن التعامل معهم أقل إحتراماً منه عن غيره

ولأننا لم نربي أنفسنا معهم على السمت الصحيح ..

 
لذا فعلى مدار كل طرق التهاون التي مازلنا نسلكها في الحياة، والتي في الواقع يجب محوها ..

أرجو أن تكون هذه الطريق قد استوعبنها فمُحيت تلقائياً .. أو بدأنا  نعمل على محوها ..


وإذا كنا لا نرى أن هذه القضية من القضايا المهمة .. فهذا أمر مؤسف يحق للوضع بالاتساع

وأظن حينها أن علينا المراجعة والتأمل في القضايا المهملة لدينا والمهمة في تأثير وقعها علينا جميعاً ..


السبت، يوليو 9

لسع ــــــات نح ــــل ْ~|

لسع ــــــات نح ــــل









أحمل في جعبتي محاور كثيرة من التفكير، لو أننا ألتزمنا حقيقة ما أريده، لحصل الأثر الذي أدعوكم إليه
ففكرة هذه السلسة مختلفة قليلاً ..



894666icxovv0y29.gif 

قائمة على مواقف تمر علي في الحياة، بسيطة وسريعة أستغرب كثيرا من فاعليها، وأندهش من تصرفاتهم
هذه المواقف يؤلمني أن أراها، لكن رغم هذا أتعلم منها، ويتثبت لي أمور في الواقع أحمد ربي عليها كثيراً

:::

أدعوهم للحديث بشفافية، لأفهم وجهة نظرهم ويفهم الجميع، فكما رغبت بالبوح ..
أرغب أيضاً أن يصدقوا بوحهم معي ..


لذا ..هي حقاً أشبه بلسعات نحل، " مؤلمة " لكنها مفيدة

تلك كانت مقدمة لتلك السلسة ..

حسب ما تجود به الحياة سأكتب عن لسعات نحلي ..



..~| لست وحيدا..~|

بسم الله الرحمن الرحيم


في زحمة الأيام .. وكثرة الأشغال تمتلك قلوبنا شعور بالوحدة لا يضاهيه شعور،
نشتاق للأصدقاء ويستهوينا الحنين، يتملك فينا كل الأحاسيس، نرجو لقاءهم ولو من بعيد،
وحينما تضيق عليك الأمور أكثر وأكثر وتجد نفسك وحيداً حقاً في الطريق ولا متسع للقاء قريب،
أردت أن أشاركك الشعور ،


 

فإذا وجدت يوماً السماء تميل إلى الظلام وتنهى الصفاء بأيامك عندما يتعلق بصرك بالسماء،
حينما ترى غمامة سوداء تظلل سماك وتعكر صفو الأيام وتغوص بك في بحر من الآلام
فلا تحزن نعم لا تحزن، إذا تخلى عنك حلمك البعيد أو رفيقك في الدروب،
لا تحزن إذا حاصرتك ليلة شتوية ببرودتها الفائقة واقتحم دفئك مارد القسوة واليأس،



فلا تنس أن لكل شيء في الحياة طريقين .. وان كل طريق نهاية
فلا يمكن أن تبقي وحيدا .. ولا يمكن أن يظل عالمك في الظلام ..
ولن تدوم برودة شتائك،
سيسطع يوماً وجهاً جميلاً بشوش يبدد وحدتك وتشرق السعادة بوجوده،
وسوف تظهر من خلف الأفق أضواء الشمس الرائعة لتنعش لحظاتك وتبدد ظلماتك،
ستفعل بالتأكيد وستعاودك الأحلام بهدوء مع أول الليل الهادئ .. وأنت مغمض العينين سارح بفكرك في أعماق السرور،


لا تيأس إذا تبدلت الأشياء من حولك وساءت الأخلاق والطباع واختلت موازين البشر وتعددت لهم الوجوه،
لأن الأساس باق .. والأصل سيعود .. فالحياة أصلها الجمال، التوازن ، النبل والحب،
فلا تيأس حينما تغدو الطباع عكس الأصل،
فالأمل برجوع الأصل أكيد،


هكذا المسير حينما تنظر إلى السماء وترى فجأة الجو غيما والسحب تملأ السماء ويختفي قرص الشمس الرائع .. وتغيب حرارة الكون،


حينها بكل قلبك تنتظر فقط عودة الضياء من جديد،
فانتظر قليلاً،
فالسماء ستصفو من جديد .. وستظهر الشمس تحمل الدفء للجميع،
وحينها لن يتوقف الضياء بل سيعدو للمساحات الصفراء ..تلك المساحات التي قد تراها قد أجدبت ستنبت فيها الأزهار .. أزهاراً تحمل العطر والجمال والسعادة،



فإذا كانت المشاعر قد غابت عنك،
فستجد من يمنحك كل أحاسيسه ويعيد للقلب الكسير نبضه الجميل ،
وإذا غاب الرفيق خلف الأشغال فسيضيء حياتك بعودته من جديد ،
وإذا فقدت يوما المنظر البديع فسترى يوما زهورا تستقبل أيامك في مظاهر حب كبير ،



فلا تحزن لشيء قد مضى لأن القادم أجمل ،
ولا تتألم في الحياة لأن الحياة كفيلة بأن تداوى كل جراحك مهما بدت عميقة،
وتذكر أنك حينما سلكت الطريق وحيداً هناك الكثير من القلوب ستتراءى لك شاحبة مثلك،
تنزف دماء من الآلام .. قد خدعتهم المشاعر .. وتملكهم اليأس والإحباط ،
فلا تحاول التعمق بذالك الشعور ..
انشغل بآلامهم لتنسى أحزانك كن لهم لؤلؤة تنير ذلك الطريق كن لهم ذلك الوجه الباسم ..

كن لهم ظلا جميلاً،
فكما تتمنى أنت أن تجد من يعطي حياتك جمالاً ويرسم بداخلك الدفء والأمان فلا تقف أمام ذلك الشعور،
وابعث فيهم إيمانا عميقا بقيمة الأشياء، وجمال الأجواء، وروعة السماء، والأمل من جديد،
افتح عينيك،
وحاول أن ترى الأفق معهم من جديد،
لا يمكن للإنسان أن يعيش سجين ذكرى مؤلمة ويغلق قوقعته دون أن يشارك الباقون بضيائه،
لا يمكن له بان يكتفي بتألم وحده،
لا يمكن له أن يحبس إحساسه بداخله،
ولا أن يظل وحيداً...


افتح عينيك،
لضوء الشمس وضع أول قدميك خارج سجن آلامك وسوف ترى أنك لست وحيداً،
لديك الكثير ممن يريدون مشاركتك أجمل اللحظات وأجمل المشاعر فلا تهرب بعيداً خوفاً من أن يصيبك ألم جديد،
وكن بالحياة كأنما ستفقدها غداً ولا تجعل ذالك على حساب خالقك،
وثق بأنك بهذا فقط ..
تكسب الكثير من عطايا الإله ومحبته ورضاه....

الخميس، يوليو 7

..~ عـــالم الاوعـــي ~*,..

بسم الله الرحمن الرحيم









في الحقيقة لم تعد هناك كلمات في عقلي لأطرحها علي ورقتي ويبثها قلمي ..

لم يعد هناك المزيد من أي شيء أو هكذا على الأقل أتصور فكلما فكرت فيما افعله
لأبعد آثار

ألمي عني أجدني أمسك بالقلم والورقة .. وأفكر هل أستطيع الكتابة كما أريد ..

ولكني أجد نفسي في نهاية الكتابة تشتتات .. اضطرابات لا أكثر ..


وينتهي بي الأمر في اختناق بتبعه عبرات .. فأودع كل شيء للأرض وأقوم ..


وأعود لأجدني أريد التنفيس وحسب ولو بوجود أحدهم ولكن لا شيء حولي يمكنني
أن أتجرأن أفعل هذا بحضرته ..


وخطر على بالي بقدرة الله شخصين وربما عدة أشخاص .. وبلا وعي ..


شعرت إن خيالي بدأ بالتصنع .. ماضي رغم كل ما يحيطه من الآلام إلا أنه بدا لي في وقتها ..

مزهر ومنعش .. متألق يزهو في طياته كل نسيم بديع . مشرق حد الانبهار بذلك الوقت


لي ورغم ذلك لم يتوقف جماله وروعته على المنظر ..


بل بلاوعي أيضا شعرت أني أكاد أسمع همسات حديثهم تصلني.لا تتحدث معي ..


ولا تحاكيني لكنها توصل لي تهيؤ أنا أفترضه ببالي فتكاد تحضرني نقاشاتهم ..


تخيلت أوصافهم ..وتذكرت أروع ما بداخلي تجاههم وتجاه ذاك الوقت ..


شوقي إلى عبق حروفهم الأدبية .. تلك المسكنات .. حبوب الإشراق ..


ودواء للسعادة فعال ..




بلاوعي ..



وبكل حنين .. بكيت .. بكيت بألم ..

لأنهم خلف الألم تواروا بانتظار.. ومن أعماقي الغاضبة تغاضوا باغتفار


وكأن خيالهم كذلك بعدهم يعاتبني .. بكيت لأجل ليالي كثيرا ما عشتها بين رياض سموهم

وسمرهم تلك القلوب العطرة .. تلك الإنارات المبهجة


كم هو رائع أن تمتلك عالم نديّ من اللاوعي كهذا وكأنه في حياتك مخزون للسعادة يفيض


مع فيض ألمك .. وبراكين جروحك .. فيض لا ينضب


صدق من قال الفرح والحزن متوازيان بالأساس هذا الحزن هو سعادة المؤمن بالأساس


رغم أننا نعترف بكونه مؤلماً إلا أننا نتيقن مخلصين أنه خيرنا مهما كان لكن


بجدية وبكل إخلاص سأعتني بهذا العالم رغم حاجتي إليك الآن إلا أنني يكفيني هذا الكم الآن ..


أطبقت أبوابه فأنا أريد أن تكون إرادتي بيدي حين أفكر فيه


ولا يكون حضوره ردة فعل لشدة أحزاني ..




بلاوعي ..



امتلكت مفاهيم جديدة بالحياة وصنعت قصورا عديدة في الخيال قد يكون أنهدم بعضها


لكني سعيدة بحصوني المنيعة من قليل تسامح والرضا التي حاولت بنائهم فلا يظهر


خافقي وخاطري دمار


شكرا لكل القلوب التي قابلتها في الحقيقة وبالأخص التي تركت قلبها عندي

فعالم اللاوعي من صنعهم إكراما منهم وجميل صنيعهم لن أنساه ما حييت


شكرا لهمساتهم وحديثهم الذي سمعته رغم عدم وجودهم ..


جزا الله الأحبة خير فضلاً

رفعة ومكانته مع كراما كاتبينا

*..~ يوم زفافها..~ *

~*.. بسم الله الرحمن الرحيم ..*~

يوم زفافها



يوم الخميس "٣٠-٦-٢٠١١


يومها كان لدي العديد من الأشغال ..

رغم ذلك لم أكن أفكر في شيء سوى زفافها ربما لأنها صديقة الطفولة وربما لأنها الصديقة الأولى التى تزف في حياتي

وأكون أنا المسؤلة الأولى عنها، في الحقيقة أنا جداً سعيدة للغاية ولست أدري كيف أعبر عن سعادتي أعجز تماماً

عن الإفصاح لها

أو التعبير عموما ًعن مدى سعادتي قد تكون لأسباب لكنني بالفعل سعيدة

فصداقتنا درباً طويلاً مر بالعديد من الامور الكثيرة مضت ايامه حلوها ومرها تسير وكاي مياه بين مد وجزر تمددت

لكنها ما تزال تحمل صمود وغموض ومداد ومحبة ضحت من اجلي كثيراً وضحيت من اجلها أيضاً

تمنيت ان أرد لها الكثير من الجميل الذي قدمته لي~

لا أعلم لم مشاعر السعادة تطغى على أي شعور آخر لدي قد لا أبتسم وقد لا أمسك يدها بامتنان لأشعرها بسعادتي

وقد لا أطيل النظر اليها لتتصل لغة الأعين لتعبر بصمت قد لا أفعل أي من هذا

رغم ذلك اقول لك مبارك عليك الزفاف واسعدك الله به وشكرا لكل شئ قدمتيه لي ..~

لربما تبقى هذه الخاطرة الى يوم انتقالك لعالمك الجديد لا أضيف عليها حرفاً آخر وربما أفرغ فيها ما عجزت عن قوله

أياما طوالا ليس الأمر كما يبدو دوما ًولكن الواقع يحتم أمور والقلب كذلك والمواقف والحياة أيضاً

..~ butterfly75.gif
..

يدعونا الحنين للوداد حتى نتودد وتعمد المواقف لمجمل جميل الأفعال، وتتماشى الأقلام لتعبر عن ماضي وحاضر ومستقبل،

ماضي حمل معه الأمل وحاضر زرع فينا الود والإخلاص ومستقبل ممتن لماضي سيصير جزء منه في وداد


...~butterfly75.gif~....

في ذلك المساء

بداية كل شئ جديد مختلف


يصيبني البكاء حرقةً كلما فكرت في ذالك اليوم وليس لي علم ما السبب .

لا أعلم أي نوع من الشعور هذا لربما أبقى أردد هذا القول طوال الخاطرة، وتجتاحني الكثير من المشاعر

فأنا معها وأمامها أبدو جافة لأسباب كثيرة أسباب يحتمها العقل والواقع لكنني في النهاية أرجو لها كل الخير

ليتني استطعت تفسير نظراتها لي في ذلك اليوم حين دخلت علي بعد عودتها من الصالون اختلف كل شيء شعوري،

نظرتي لها، إحساسي بالموقف رؤيتها في هذا الشكل لم تكن مألوفه وحتى كل ما حولي لم يعد مألوفاً أبداً

وكأننا انتقلنا من واقعنا الحقيقي الى مسرح عالمي نبدي فيه ما اخفيناه طوال السنوات الطوال

والغريب أننا في ذات الوقت بدأنا نقطة التمثيل على المسرح أجدنا إظهار المخفي بيننا شعرت حينها

وكأنها ابنتي لا صديقتي علي عمل مهم يجب أن أجعله على أتم وجه وهو إسعادها


قد يعتبرني حتماً مجنونة من يقرأ تلك التدوينة أحد يعرفني في الواقع لكن لا بأس فقد علمتني الحياة أن أقدم ما أستطيعه

وعلمني قلبي أن أخلص تجاه ما أقدم ~|


لا بأس إن بدوت مغفلة أيضاً او حتى حمقاء أو أيًا ما يكن في نظركم، أنا أردت إسعادها وكنت سعيدة

..~butterfly75.gif..


في الواقع الشعور يختلف دوماً عما نكتبه كما تعلمون، فقد يبدو المرء حزينا لكنه في قمة السعادة

وقد يبدو سعيدا لكنه في قمة أحزانه


في الوقت التى أطلقت والدتها زغرودة الفرح بدأ قلبي يخفق بشدة وكأنني للتو شعرت أن من يدها بيدي تلك

هي نفسها صديقتي وذاتها هي أيضاً العروس

قد تضحكون من مبالغتي في الوصف لا بأس كل هدفي من التدوينة مشاركة الاخرين ممن شعروا بذات الشعور

أن في العالم مثيل وبعض المواقف تتضح لي لا تتضح لغيري والعكس أيضاً

ولأنني أمتلك قناعة تعلمتها من خالتي ليس لزاماً أن نتألم كلنا من نفس الأمر..

إذا تألمت أنا فتعلمي مني وحتماً ستجدين ما يجد فتتألمين فيتعلم غيرنا وهكذا

لكن المهم أن لا تتألمي مرتين لنفس الأمر.~


نعاود الكلام، همست لي لا تتركيني بالأساس لم أكن لأفعل فشعوري مختلف أعذريني قد أختلف عن الواقع

أحطناها أنا وتوأمي إلى أن وصلنا مرادنا وبدأ الحفل على ذات المسرح ونفس الشعور وربما زاد عدد الزملاء على الخشبة،

حتى وإن ألهت عقلك كثرة الأسئلة و تعدد التبريكات إلا أن منظرها ما زال يلفت نظري

الأمر ليس لأنها مختلفه بل لأنني استغرب ما أصابنا، ما أشعره، ما يتملكني كلياً

من فترة لأخرى أشعر بعقلي ينسحب من الواقع لعالمه الخاص فاجأني أنه حالما عاد، لمحت تلك اللمعه التي

تسبق الدموع في عينيها ما أقوله أو أشعره ليس سوى غيض من فيض فأنا كنت أمر بكل شئ لأول مره في حياتي،

وبت عاجزة تماماً عن أي شيء وأي شئ أبغض على المرء من القيد الذي ينتابه فجأة أمام من يهتم له


..~ butterfly75.gif..

أخواتها كانو أعظم شيء جميل تقربت إليه أيضاً شعورنا أننا عائلة واحدة لا فرق بتاتاً بيننا كان أروع شعور منحوني إياه،

ثقتهم بنا واعتمادهم علينا وكأننا أخواتهم حقاً هو قرة العين التي نملكه فما أجمل من صلة القرب ورابطة الوداد

بين البشر لصفاء لا يشوبه كذب


سعادة لا تكفيني حروف اللغات أجمع أن تصفها


بالحديث عن السعادة نحن نتحدث عن السعادة كثيراً كثيراً ونخوض في معانيها نخاطر ونكتب فيها أحرف طوال

لكن حين نعيشها

نعجز عن وصفها تماماً حقا

صدق من قال هناك فرق بين علم السعادة وحالها



..~.. في النهاية رغم ما كتبت أو وصفت لست أفي أي جزء من إحساسي حينها


شكرًا لك صديقة الطفولة ولكل تلك السعادة ..Copy (4) of maameer-54296fd887.gif~

منحك الله إياها إضعافاً مضاعفه دنيا وآخرة.


..~|