
جارة مصرية .. تسكن بجوار بيتنا ..
لحظة
دعونا نعود من البداية حيث أولى القاءات معها ،،
رن جرس منزلنا بكثرة.. استغربنا الطارق في الوقت نفسه .. استغربنا أن يطرق أحدهم بابنا في هذا الوقت
.. نزلت أنا وأمي لنفتح الباب ..
لحظة
دعونا نعود من البداية حيث أولى القاءات معها ،،
رن جرس منزلنا بكثرة.. استغربنا الطارق في الوقت نفسه .. استغربنا أن يطرق أحدهم بابنا في هذا الوقت
.. نزلت أنا وأمي لنفتح الباب ..
فالطارق لا يجيب على الهاتف المتصل بالباب الخارجي للمنزل .. ومازال يصر على ضغط الجرس ..
- مييين
- أنا أم فهد يا بنتي افتحي ..
فتحت الباب وعيني على أمي لتزيد من شجاعتي ..
- حياك الله تفضلي - ردت أمي بصوت رقيق- .
أجابت الجارة- " أزيك يا بنتي.. سيبيني على الباب كل ده " ..
- معلش سامحينا مش متعودين حد يجي لنا في الوقت ده .
- انا جارتكم هنا في البيت اللي جنبكم..
- حياك الله . طيب اتفضلي يا أم فهد
- لا معلش لاني سايبه الباب مفتوح قلت آجي أتعرف عليكم .. واتفضلوا الحاجات البسيطة ديه..
ونظرت إلي بثقه بعد أن عرفت أني الابنة، آمره بصوتها المصري الدافئ ..
- يله يا بنت شيلي الكيس عن أمك .
انتبهت من خيالي المفكر على جملتها وهممت بحمل الكيس الا انها استوقفتني قائله..
- اسمك أيه بقى
- سندس
- عاشت الأسامي ..في سنة كام ؟!
- أنا خلصت الجامعة
- بجد والله يا حلوتك .. مش باين عليك.
ضحكت ومن داخلي فرحت أخيرًا أحد جبر بخاطري ..
ولم يمنحني شعور بأني جدة العائلة بعد أن يرى أمي
ولم يمنحني شعور بأني جدة العائلة بعد أن يرى أمي
- شكرًا يا تيته .. اتفضلي عندنا شوية.. نتعرف، أنا أول مرة أعرف إن في مصريين هنا جيرانا
ردت بفرحة مشابه لفرحتي وقالت :
- أنا اول ما عرفت أنكم مصريين والله قلت آجي أسلم عليكم بنفسي ..
في ذلك الوقت تمنيت أن أحضنها لأنها بطريقة ما ذكرتني بجدتي الراحلة رحمها الله
وهذا ما أفتقدته في الحقيقة منذ انتقلنا لبيتنا الجديد الهادئ االذي لقبته بألقاب عديدة تنتهي
" بالقلعة المسحورة العالية ".. ولا تسألوني عن السبب ..
" بالقلعة المسحورة العالية ".. ولا تسألوني عن السبب ..
بعد ذلك ذهبت أم فهد بعد أن تعرفت علينا تعرف مبدئي ..
وحملت معها ذكريات كثيرة تحركت بداخلي حين رأيتها ،،
فتلك كانت السنة الثانية التي نسكن فيها هذا الحي بهدوئه القاتل لم يقطع ذلك الكره تجاه هذا الحي إلا إياها ..
ودفئ عطائها وحبها وإخلاصها للجيران
وحملت معها ذكريات كثيرة تحركت بداخلي حين رأيتها ،،
فتلك كانت السنة الثانية التي نسكن فيها هذا الحي بهدوئه القاتل لم يقطع ذلك الكره تجاه هذا الحي إلا إياها ..
ودفئ عطائها وحبها وإخلاصها للجيران
تلك المقابله البسيطة .. والأشياء التي حملتها معها بيديها الدافئتين وابتسامتها ..
وسعادتها.. وشعور الألفة التي منحته لنا قبل أن تمنحنا الأشياء ..
كل ذلك ترك انطباعًا عميقًا جدًا وجميلاً جداً بداخلي ..
تلك هي الحياة قديمًا قبل أن يتحول الناس لنفسيات مختلفة ..
أناس لا يعلمون متى يجوع جارهم ومتى يبرد!!
متى تقتله ديونه ومتى يبيت بهم!! ..
تساءلت في نفسي حقًا .. ألم تخف أم أم فهد حين أتت إلينا .. منا ؟ ربما جال ببالها مشاعر ما عنا ..
ربما سيئة وربما حسنة مع ذلك أتت ويداها تحملان عطاء كبير ..
بل ووقفت في عز الظهيرة لتطرق بابنا وانتظرت حتى أجبناها ..
وسعادتها.. وشعور الألفة التي منحته لنا قبل أن تمنحنا الأشياء ..
كل ذلك ترك انطباعًا عميقًا جدًا وجميلاً جداً بداخلي ..
تلك هي الحياة قديمًا قبل أن يتحول الناس لنفسيات مختلفة ..
أناس لا يعلمون متى يجوع جارهم ومتى يبرد!!
متى تقتله ديونه ومتى يبيت بهم!! ..
تساءلت في نفسي حقًا .. ألم تخف أم أم فهد حين أتت إلينا .. منا ؟ ربما جال ببالها مشاعر ما عنا ..
ربما سيئة وربما حسنة مع ذلك أتت ويداها تحملان عطاء كبير ..
بل ووقفت في عز الظهيرة لتطرق بابنا وانتظرت حتى أجبناها ..
أود أن أخبركم بشيء لا أعلم ما صلته بالأمر لكنه طرأ بعقلي ..
إلي يومنا هذا لم نرى أم فهد ذاتها كل اتصالنا مع أم أم فهد..
لا أعلم لم دوماً تكون خارج المنزل أو مشغولة فلا نستطيع مقابلتها ..
إلا أني رأيت سعادتي حقا حين رأيت أم أم فهد في كل مره تطرق بابنا ..
وفي كل مره أطرق فيها بابهم لتجيبني هي بكل حنان ..
جايه يا بنتي ..
إلي يومنا هذا لم نرى أم فهد ذاتها كل اتصالنا مع أم أم فهد..
لا أعلم لم دوماً تكون خارج المنزل أو مشغولة فلا نستطيع مقابلتها ..
إلا أني رأيت سعادتي حقا حين رأيت أم أم فهد في كل مره تطرق بابنا ..
وفي كل مره أطرق فيها بابهم لتجيبني هي بكل حنان ..
جايه يا بنتي ..
Just things like this
ردحذفwhen i read things like this in a lonely
dark nights while im in duty it makes me
wanna fly dont know why